468X60






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.إِنَّ الْحَـــــــمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْــتَنْصِرُه

وَ نَــــعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُــــرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَــــاتِ أَعْمَالِنَا

مَنْ يَـــهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِــــلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُـضْلِلْ فَلَا هَــــادِىَ لَه

وَ أَشْــــــــــهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْــــــدَهُ لَا شَــــــرِيكَ لَه

وَ أَشْـــهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا


أَمَّـــا بَعْــــد: 

يقول تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَالله يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ" النور الآية 19.

*نشر الفضائح عبر الجولات أو ما يسمى بثقافة الفضيحة, لقد أصبح التصوير عبر كاميرات الهواتف النقالة لمقاطع تخدش الحياء ماركة مسجلة بإسم من ليس في قلبه حياء من ربه .كيف يعقل أن يتم تصوير مشهد خليع وربما شريط إباحي في الهاتف النقال ويبدأ بتداوله مع أقرانه وأصدقائه
ويضع له عنوان عريض فضيحة البنت الفلانية وهي عارية ....أو شاهد مقطع حميمي بين الخليل وخليلته في ساحة الثانوية .
ألا تعلم يا هذا أنك بفعلك الشنيع تنشر الفاحشة بين المسلمين .
نعم إنك داخل في قوله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَالله يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ" النور الآية 19.


هل سمعت يوما بالحسنة الجارية ؟ نعم الحسنة الجارية هي ذلك العمل الذي يستمر أجره وثوابه حتى بعد موت الإنسان فقد تنقل موضوعا يدعو إلى الأخلاق الكريمة والمعاملة الطيبة ويستمر ثواب هذا العمل كلما قرأ أحدهم هذا الموضوع .
وكما أن هناك حسنة جارية فهناك سيئة جارية ,إذا أنت يا من تلتقط هذا الشريط لصاحبة السروال الضيق وتفضحها وتنشره بين أصحابك فأنت
صاحب الوزر الأول فكلما شاهد أحد ذلك الشريط فقطعا لك من الوزر ما لهم لنفترض أنك أرسلت الشريط لأربعة من أصدقاءك وكل صديق من الأربعة أرسله لعشر أصدقاء أخرين يكون في المجموع 44 شخص شاهد الشريط إذا أنت تتحمل وزر 44 شخص وكلما إتسعت شبكة الأصدقاء إزداد الوزر وقس على هذا الفعل الشنيع نشر المقاطع على مواقع التواصل وفي العالم الإفتراضي حيث تتسع شبكة المشاهدين لهذا الوزر بالملايين نسأل الله السلامة والعافية .



لماذا أخي أختي ؟؟؟

هل نستطيع نحن أصلا أن نحمل أوزارنا حتى نحمل أوزارا مع أوزارنا !!!!


عوض أن تستعمل كاميرا جوالك في إشاعة الفاحشة بين المسلمين إستعمله لنقل الخير إليهم ,فمن كان يواجه خطرا فقدم له يد المساعدة ,ومن كان يفعل منكرا فحاول تغير المنكر بالتي هي أحسن وبالموعظة الحسنة والنصيحة وليس بتصويره وفضحه على الملأ .
لا تتبع عورات الناس فقد نهانا الإسلام عن تتبع العورات وأوعد بالوعيد لمن تتبعها بنفس الجزاء، فعن أبي برزة الأسلمي -رضي الله عنه-: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-(يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتَبّع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته)رواه أحمد والترمذي. وصححه الألباني في صحيح الجامع (7984).


جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي – عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة) وفي الصحيحين من حديث ابن عمر -رضي الله عنه- عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة،ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة) فهذا هو المشروع: إذا رأى الإنسان من أخيه في الله عورة يعني معصية فلا يفضحه ولا ينشرها بين الناس فكيف بمن ينشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي..، بل يسترها عليه وينصحه ويوجهه إلى الخير ويدعوه إلى التوبة إلى الله من ذلك ولا يفضحه بين الناس، ومن فعل هذا وستر على أخيه ستره الله في الدنيا والآخرة، لأن الجزاء من جنس العمل.

مكتوب بقلم اخ . Hammadi H10 
من منتدى الأسود

و الله و لي التوفيق نسأل اله العفو و العافية في الدين و الدنيا