468X60






إخواني إليكم قصة مشوقة جدا و فيها معنى واحد فقط و أرجو ممن يقرأها لا يتركها تقف عنده
فوالله إنها لكلمات يقشعر منها البدن وتذهل بها العقول و اصبر أخي أن تقرأها إلى آخرها و شكرا لكم
...................................................................
شيع الحسن جنازة فجلس على شفير القبر فقال:
إن أمراً هذا لحقيق أن يزهد في أوله(يعني الدنيا)و إن أمراً هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره (يعني القبر)
اللهم ارحمنا إذادرس قبرنا...و نسي اسمنا...و انقطع ذكرنا...فلم يذكرنا ذاكر..و لم يزرنا زائر.
اللهم ارحمنا إذا غسلنا أهلونا...اللهم ارحمنا إذا كفنونا...اللهم ارحمنا إذا على أكتافهم حملونا.....
---كان الشريط بسرعة ..و كنت أتابع دعاء الإمام بتركيز و لهفة .أعدت هذا الدعاء ...مرة ...و أخرى...كل ما قاله و دعا به حق..ستنقطع بنا الحياة..
و سنغسل..و نكفن..ثم نوضع في لحد تحت الأرض...و ينسى اسمنا...
و لكن ذلك الصوت المقترن بالخشوع..جعلني أتوقف برهة..و أعيد الشريط مرة ثالثة.
لقدكانت أختي..مثال الأخت الداعية..المجتهدة..
لقد حاولت أن أكون محافظا على الصلاة ..و على الطاعات..حاولت بكل ما تستطيع..بالكلمة..و بالشريط..و الكتاب
--و في أحد الأيام ....عندما ركبتْ معي السيارة ..أخذ بنا الحديث و عندما هممنا بالنزول .و ضعتُ هذا الشريطفي جهاز التسجيل.
خرجت من الغد..بحركة عفوية..لا شعورية..ضغطت على الشريط..و أنا لا أذكر ما فيه..و لكني كالعادة أتوقع..كلمة مغناة..من التي أحبها..و لكن شاء الله أن يكون هذا الشريط..
سمعته في صباح ذلك اليوم ...و أعدته في المساء .و بعد العشاء.
سألتها ما هذا الشريط الذي وضعتيه؟
قالت ..هل أعجبك !!؟
قلت لهل ..لا شك..
و لم تكن العادة إجابتي بهذا الترحيب...
فرحتْ..و كان بيدها كتاب فوضعته جانبا..أعادت سؤالها.
هل أعجبك صوت الإمام و قرائته.؟
قلت لها نعم.
كانت هذه الإجابة مقدمة لحوار طويل.....
و لقد كان مثل هذا الحوار متكررا..و لكنه هذه المرة اختلف كثيرا.
في النهاية ..قالت لي..
سأقرأ عليك ما قرأته من قبل.
<<مر الحسن البصري رحمه الله بشاب مستغرق في ضحكه و هو جالس مع قوم في مجلس..فقال له الحسن..
يا فتى..هل مررت على الصراط؟...
قال..لا...
قال..فهل تدري إلى الجنة تصير أم إلى النار...؟
قال...لا..
قال..فما هذا الضحك..
صمتنا برهة...
ثم إلتفتت إلي..و قالت...
إلى متى هذه الغفلة.
-------------------------------------------
إخواني أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم و لكن كل هذا الكلام يستنتج منه أن الغفلة تأكل الإنسان كما تأكل النار الحطب
و يأتي يوم و يقول الإنسان كنت فيما مضى و ياليتني فعلت كذا و كذا......
إلى متى الغفلة و كل واحد ينتهز فرص عمره التي آلها الله تعالى له لكي يتوب و يتجنب المحرمات
و نسأل الله التوفيق و السداد في القول و العمل